7 أسباب لبكاء الطفل المفاجئ وهو نائم و5 طرق للتعامل معها

7 مايو 2025
أجيال العرب
سبب بكاء الطفل المفاجئ وهو نائم

تسأل الكثير من الأمهات بقلق: ما سبب بكاء الطفل المفاجئ وهو نائم؟

رؤية الطفل يبكي أثناء نومه من أكثر المشاهد المربكة للأهل، خاصة إذا كان البكاء حادًا ومفاجئًا دون استيقاظ واضح.

ورغم أن هذا السلوك قد يبدو مزعجًا، إلا أنه غالبًا ما يكون طبيعيًا، ويحدث بسبب مراحل النمو، أو تغيرات في الجهاز العصبي، أو محفزات جسدية مؤقتة.

في هذا المقال نقدم لكِ شرحًا وافيًا لأهم أسباب بكاء الطفل المفاجئ أثناء النوم، مع حلول عملية لمساعدتك على تهدئة الطفل وتحسين جودة نومه.


هل من الطبيعي أن يبكي الطفل وهو نائم فجأة؟

نعم، في كثير من الحالات يُعد بكاء الطفل المفاجئ أثناء النوم طبيعيًا، خاصة في الأعوام الثلاثة الأولى من العمر.

الطفل لا يزال يتعلم تنظيم نومه والتعامل مع مشاعره، وقد يبكي نتيجة محفزات داخلية أو خارجية وهو في مرحلة "النوم النشط".


أسباب بكاء الطفل المفاجئ وهو نائم

1. الفزع الليلي أو اضطراب النوم المؤقت

  • نوع من اضطراب النوم يُصيب الأطفال عادة بين عمر سنة إلى 6 سنوات.
  • يستيقظ الطفل جزئيًا، يبكي بشدة، وقد يبدو مرعوبًا لكنه غير واعٍ تمامًا.
  • لا يتذكر الحادث في الصباح، ويحتاج إلى التهدئة فقط.

2. الكوابيس أو الأحلام المزعجة

  • تبدأ بعد عمر السنتين، نتيجة لتطور خيال الطفل.
  • يُسبب الحلم المزعج بكاء الطفل فجأة أو صراخًا أثناء النوم.

3. الغازات أو المغص الليلي

  • شائعة جدًا عند الرضع، وتؤدي إلى استيقاظ مفاجئ أو بكاء حاد دون سبب واضح.

4. الجوع أثناء الليل

  • قد يكون سبب بكاء الطفل المفاجئ أثناء النوم هو انخفاض مستوى السكر أو الحاجة للرضاعة، خاصة في الشهور الأولى.

5. التسنين

  • ألم الأسنان قد يظهر أثناء النوم، ويؤدي إلى بكاء مفاجئ ومصحوب بحركات لا إرادية في الفم أو الوجه.

6. التغير المفاجئ في الجو أو وضعية النوم

  • برودة الجو، أو حرارة زائدة، أو ملابس غير مريحة قد تزعج الطفل فجأة وتؤدي إلى بكائه.
  • كذلك، تغيير وضعية النوم أو ارتطام الأطراف بحواف السرير قد يؤدي إلى ردة فعل.

7. الضغوط النفسية أو القلق الخفيف

  • مثل الانفصال عن الأم، أو دخول الحضانة، أو حدوث تغيير في روتين الطفل اليومي.


كيفية التعامل مع بكاء الطفل المفاجئ وهو نائم

1. لا توقظي الطفل مباشرة

  • إذا لم يكن في خطر، دعيه يهدأ تدريجيًا دون تدخل قوي.
  • لمس الجبهة أو الظهر بلطف قد يكون كافيًا لتهدئته.

2. تأكدي من راحته الجسدية

  • افحصي الحفاض، درجة حرارة الغرفة، نوعية الملابس، والغطاء.
  • تأكدي من عدم وجود التهابات في الجلد أو لدغات.

3. احتضني الطفل بهدوء بعد نوبة البكاء

  • ضمه بعد أن يهدأ يساعده على الشعور بالأمان.
  • استخدمي صوتًا ناعمًا لطمأنته مثل "أنا معك"، أو غني له بهدوء.

4. إنشاء روتين نوم ثابت ومريح

  • حمام دافئ، قصة قبل النوم، إضاءة خافتة.
  • التكرار في الروتين يساعد الطفل على الشعور بالأمان والنوم العميق.

5. استخدمي صوت أبيض (White Noise)

  • صوت المروحة أو جهاز خاص بالأطفال يخفف التوتر ويقلل من احتمالية الاستيقاظ المفاجئ.


متى يجب القلق من بكاء الطفل أثناء النوم؟

  • إذا تكررت نوبات البكاء بشكل يومي ولفترات طويلة.
  • إذا كانت مصحوبة بتشنجات أو صعوبة في التنفس.
  • إذا أثرت على نمو الطفل أو سلوكياته في النهار.
  • في حال كان الطفل فوق 4 سنوات واستمرت الظاهرة.
في هذه الحالات، يُفضل مراجعة طبيب أطفال أو أخصائي نوم أطفال.

نصائح لتحسين نوم الطفل والحد من البكاء الليلي

  • تجنب الأطعمة الثقيلة أو المحفزة قبل النوم.
  • قللي من وقت الشاشات قبل النوم بساعتين.
  • وفّري بيئة نوم هادئة، مظلمة، وآمنة.
  • ثبّتي مواعيد النوم والاستيقاظ يوميًا، حتى في عطلة نهاية الأسبوع.
  • راقبي نمط النوم واكتبي ملاحظات في حال وجود سلوكيات متكررة.


قد يكون سبب بكاء الطفل المفاجئ وهو نائم نتيجة لعوامل بسيطة مثل الجوع أو حلم مزعج، وفي الغالب لا يشير إلى مشكلة صحية خطيرة.

لكن فهم سلوكيات الطفل، ومراقبة نومه، وتوفير بيئة نوم مريحة وآمنة، هي مفاتيح تهدئته وبناء نمط نوم صحي ومستقر.

تذكّري أن هذه المرحلة مؤقتة، وأن حضنكِ هو المكان الآمن الذي يطرد عنه الخوف… فكوني معه دومًا بحب وطمأنينة.


الأسئلة الشائعة

1. هل بكاء الطفل المفاجئ أثناء النوم أمر طبيعي؟

نعم، في معظم الحالات يُعد طبيعيًا، خاصة في السنوات الثلاث الأولى من العمر، بسبب تطورات الجهاز العصبي ومرحلة "النوم النشط". ويزول تدريجيًا مع نمو الطفل واكتساب نمط نوم أكثر استقرارًا.

2. ما الفرق بين الكوابيس والفزع الليلي؟

الكوابيس تحدث في مرحلة النوم الخفيف، ويستيقظ الطفل منها ويتذكر ما رآه. أما الفزع الليلي فيحدث خلال النوم العميق، ويستيقظ فيه الطفل وهو يبكي أو يصرخ دون وعي كامل، ولا يتذكره لاحقًا.

3. كيف أتصرف إذا بكى طفلي فجأة أثناء نومه؟

حافظي على هدوئك ولا توقظي الطفل مباشرة، خاصة إن لم يكن في خطر. يمكن تهدئته بلمسات خفيفة أو صوت مطمئن. وبعد انتهاء النوبة، قدّمي له الحضن والدعم العاطفي.

4. هل التسنين يسبب نوبات بكاء ليلية مفاجئة؟

نعم، التسنين من الأسباب الشائعة للبكاء المفاجئ أثناء النوم، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بحركات فموية أو انزعاج واضح، ويُلاحظ عادة بين عمر 4 إلى 12 شهرًا.

5. متى أحتاج إلى زيارة طبيب الأطفال؟

إذا تكررت النوبات بشكل يومي، أو كانت مصحوبة بصراخ شديد، أو علامات غير طبيعية مثل التشنجات أو اضطرابات التنفس، يُنصح باستشارة طبيب متخصص لتقييم الحالة بدقة.